responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 77

باجلال الناس لهم ونسبهم إياهم إلى العلم. وقال الضحاك، والسدي: نزلت في اليهود حيث فرحوا بما أثبتوا من تكذيب النبي (صلى الله عليه وآله). وقال سعيدبن جبير: فرحوا بما أتى الله آل ابراهيم. وقال ابن عباس: إن النبي (صلى الله عليه وآله)سألهم عن شئ، فكتموه ففرحوا بكتمانهم، وأقوى هذه الاقوال أن يكون قوله: " لاتحسبن الذين يفرحون " يعني بها من أخبر الله عنهم أنه أخذ ميثاقهم ليبينن للناس أمر محمد (صلى الله عليه وآله)، ولايكتمونه، لان قوله: " لاتحسبن الذين يفرحون " في سياق الخبر عنهم وشبيه بقصتهم مع أن أكثر أهل التأويل عليه. وقال الجبائي: الآية في المنافقين، لانهم كانوا يعطون المؤمنين شيئا يستعينون به على الجهاد لا على وجه القربة إلى الله بل على وجه الرياء ويفرحون بذلك، ويريدون مع ذلك أن يحمدوا على ذلك ويعتقد أنهم فعلوه لوجه القربة، فقال: " لاتحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا " بمنزلة المؤمنين الذين يفعلون الافعال لله على وجه القربة إليه. وقال: " فلا تحسبنهم " مع ذلك بمنجاة " من العذاب " بل " لهم عذاب أليم " يعني مؤلم فحسبان الثاني متعلق بغير ماتعلق به الاول، فلذلك كرر. فان قيل: أين خبر " لاتحسبن " الاولى؟ قلنا: عنه جوابان:

أحدهما - " بمفازة من العذاب "، لانها مكررة لطول الكلام. وقيل: الفاء زائدة على هذا، وهوقول الزجاج.

والثاني - ان الخبر محذوف، كأنه قال ناجين، ودل الخبر الاخير عليه. فان قيل: كيف يجوز أن يذم بالفرح وليس من فعل الانسان؟ قلنا ذم بالتعرض له على جهة الاشر والبطر كما قال: " لايحب الفرحين ".

قوله تعالى:

(ولله ملك السماوات والارض والله على كل شئ قدير)

[189] - آية بلا خلاف -.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست