responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 74

المعنى:

والمعني به اذكروا (إذا أخذالله) منهم الميثاق ليبينن أمر نبوة النبي (صلى الله عليه وآله)ولايكتمونه (فنبذوه وراء ظهورهم) أي رموابه في قول ابن عباس، ولم يعملوا به وإن كانوا مقرين به. ويقال لمن يطرح الشئ ولايعبأبه رميته بظهر، قال الفرزدق:

تميم بن قيس لاتكونن حاجتي * بظهر ولايعياعلي جوابها [1]

أي لاتتركنها، لاتعبأ بها، فاخبر الله تعالى عما حمل اليهود الذين كانوا رؤساء على كتمان أمر النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: (واشتروا به ثمنا قليلا) أي قبلوا على ذلك الرشا، وقامت لهم بذلك رئاسة اكتسبوها فذلك حملهم على الكفر بما يخفونه، ثم ذم تعالى أفعالهم بقوله: (فبئس مايشترون) لان مايكون عاقبته الهلاك والعقاب الدائم، وان كان نفعا عاجلا، فهو بئس الشئ. وقال ابن عباس وسعيد ابن جبير وعكرمة والسدي وابن جريج ان المعني بهذه الآية فنحاص اليهودي، وأصحابه الذين كتموا أمر النبي (صلى الله عليه وآله)ومابينه الله في التوراة. وقال قتادة وكعب وعبدالله بن مسعود هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم كافة، فمن علم شيئا فليعلمه وإياكم وكتمان العلم، فان كتمانه هلاك. وقال الجبائي: المعني بالآية اليهود والنصارى. وقال الحسن (لتبيننه ولاتكتمونه) معناه لتكلمن بالحق ولتصدقنه بالعمل. والميثاق الذي ذكره الله في الآية هو الايمان التي أخذها عليهم أنبياؤهم ليبينن مافي كتبهم من الاخبار والآيات الدالة على نبوة النبي (صلى الله عليه وآله)ولايكتمونه.

والهاء في (ليبيننه) عائدة على محمد (صلى الله عليه وآله)في قول سعيد بن جبير والسدي، فيعود


[1] ديوانه 1: 95 وروايته:

عم بن زيد لاتهونن حاجتي * لديك ولايعيا علي جوابها

وفي اللسان وفى الاغاني الصدر كما في الديوان والعجز هكذا: (بظهر فلا يخفى علي جوابها)

ومعناه أي لاتجبني بجواب لاأدري ماهو.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست