responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 569

بما يستحقه من المقت له.

قوله تعالى:

وإذا ناديتم إلى الصلوة إتخذها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لايعقلون [61] آية بلاخلاف النداء والدعاء بمد الصوت على طريقة يافلان وأصله ندى الصوت وهوبعد مذهبه وضجة جرمه. ومنه قولهم: أناديك ولاأناجيك أي أعالنك النداء، ولاأسر لك النجوى، وأصل الباب الندو، وهو الاجتماع يقال ندى القوم يندون ندوا اذا اجتمعوا في النادي، ومنه دار الندوة وندى الماء، لانه يجتمع قليلاقليلا وندى الصوت لانه عن جرم ندي.

أخبر الله تعالى عن صفة الكفار الذين نهى الله المؤمنين عن اتخاذهم أولياء بانهم اذا نادى المؤمنون إلى الصلاة ودعوا اليها اتخذوها هزوا ولعبا وفي معنى ذلك قولان:

قال قوم: إنهم كانوا اذا أذن المؤمنون للصلاة تضاحكوا فيما بينهم وتغامزوا على طريق السخف والجنون تجهيلا لاهلها، وتنفيرا للناس عنها، وعن الداعي اليها.

الثاني - أنهم كانوا يرون المنادي اليها بمنزلة اللاعب الهازئ بفعلها جهلا منهم بمنزلها وقال أبوذهيل الجمحي:

وابرزتها من بطن مكة بعدما * أصات المنادي بالصلاة فأعتما

وقوله تعالى: " بأنهم قوم لايعقلون " قيل في معناه قولان:

أحدهما - انهم لايعقلون مالهم في اجابتهم لو أجابوا اليها من الثواب،

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست