responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 556

يوم البصرة " والله ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم " وتلاهذه الآية.

ومثل ذلك روى حذيفة، وعمار وغيرهما. والذي يقوي هذا التأويل أن الله تعالى وصف من عناده بالآية بأوصاف وجدنا أمير المؤمنين (ع) مستكملا لها بالاجماع، لانه قال: " ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين " وقد شهد النبي (صلى الله عليه وآله)لامير المؤمنين (ع) بما يوافق لفظ الآية في قوله وقد ندبه لفتح خيبر بعد فرار من فرعنها واحدا بعد واحد (لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار لايرجع حتى يفتح الله على يديه) فدفعها إلى أمير المؤمنين، فكان من ظفره ما وافق خبر الرسول (صلى الله عليه وآله). ثم قال

" أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " فوصف من عناه بالتواضع للمؤمنين والرفق بهم، والعزة على الكافرين. والعزيز على الكافرين هوالممتنع من أن ينالوه مع شدة نكايته فيهم ووطأته عليهم، وهذه أوصاف أمير المؤمنين (ع)

التي لايدانى فيها ولايقارب. ثم قال " يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم " فوصف - جل اسمه من عنا بهذا الجهاد وبما يقتضي الغلية فيه، وقد علمناأن أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله)بين رجلين: رجلا لا عناء له في الحرب ولاجهاد. والآخر له جهاد وعناء، ونحن نعلم قصوركل مجاهد عن منزلة أمير المؤمنين (ع) في الجهاد، فانهم مع علو منزلتهم في الشجاعة وصدق البأس لايلحقون منزلته ولايقاربون رتبته لانه (عليه السلام) المعروف بتفريج الغمم، وكشف الكرب عن وجه الرسول (صلى الله عليه وآله)وهوالذي لم يحم قط عن قرن، ولانكص عن هول، ولا ولى الدبر، وهذه حالة لم تسلم لاحد قبله ولابعده فكان (ع) بالاختصاص بالآية أولى لمطابقة أوصافه لمعناها.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست