responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 554

خمسة سادسهم كلبهم " [1] لما كان في كل واحدة من الجملتين ذكرما تقدم اكتفى بذلك عن الواو. ويدل على حسن اثبات الواو قوله " ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ".

قوله " ويقول الذين آمنوا " أي الذين صدقوا بالله ورسوله ظاهرا وباطنا تعاجبا من نفاق المنافقين " أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم " في معاونتكم على أعدائكم ونصرتكم " حبطت أعمالهم " أي ضاعت أعمالهم التي عملوها، لانهم اوقعوها على خلاف الوجه المأمور به، لان ما فعلوه فعلوه على وجه النفاق دون التقرب به إلى الله. وقوله " فأسبحوا خاسرين " ليس المراد به معنى الصباح، وإنما معناه صاروا خاسرين، ومثل ذلك قولهم: ظل فلان يفعل كذا، وبات يفعل كذا، وليس بمراد وقت بعينه، وإنما وصفهم بالخسران، لانهم فوتوا نفوسهم الثواب واستحقوا عوضا منه العقاب فأي خسران أعظم من ذلك.

قوله تعالى:

ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يوتيه من يشاء والله واسع عليم [57] آية قرأ نافع وأهل المدينة " يرتدد " بدالين، وبه قرأ ابن عامر، وكذلك


[1] سورة الكهف آية 22.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست