responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 53

الحسبان وهوالظن. والوكيل: الحفيظ. وقيل: هو الولي. وأصله القيام بالتدبير.

المتولى للشئ قائم بتدبيره، والحافظ له يرجع إلى هذا المعنى. ومعنى الوكيل في صفات الله المتولي للقيام بتدبير خلقه، لانه مالكهم رحيم بهم. والوكيل في صفة غيره: انما يعقد بالتوكيل. وقال قوم من المفسرين: إن هذا التخويف من المشركين كان في السنة المقبلة، لان أباسفيان، لماانصرف يوم أحد، قال موعدكم البدر في العام المقبل. فقال النبي (صلى الله عليه وآله)لمن حضره: قولوا نعم. فلما كان العام المقبل خرج النبي (صلى الله عليه وآله)باصحابه، وكان أبوسفيان كره الخروج، فدس من يخوف النبي (صلى الله عليه وآله)وأصحابه لم يسمعوا منهم، وخرجوا إلى بدر فلما لم يحضر أحد من المشركين، رجعوا، وكانوا صادفوا هناك تجارة اشتروها فربحوا فيها، وكان

ذلك نعمة من الله. وروى ذلك أبوالجارود عن أبي جعفر (ع).

قوله تعالى:

(فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذوفضل عظيم) [174] - آية بلاخلاف -.

المعنى، واللغة، والاعراب:

الانقلاب، والرجوع، والمصير واحد. وقد فرق بينهما بأن الانقلاب هو المصير إلى ضد ما كان قبل ذلك كانقلاب الطين خزفا. ولم يكن قبل ذلك خزفا والرجوع هوالمصير إلى ماكان قبل ذلك وقوله: (بنعمة من الله وفضل)) قيل في معناه قولان:

أحدهما - ان النعمة العافية. والفضل: التجارة. والسوء: القتل - في قول السدي، ومجاهد - وقال الزجاج: النعمة ههنا الثبوت على الايمان في طاعة الله وفضل الربح في تجارتهم، لانه روي أنهم اقاموا في الموضع ثلاثة أيام فاشتروا أدما وزبيبا ربحوا فيه: وقال قوم: إن أقل ما يفعله الله بالخلق فهو نعمة، وما زادعليه

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست