responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 390

منهم والمؤمنون والمقيمين الصلاة فقال: قال: إن الكاتب لما كتب لكن الراسخون في العلم منهم إلى قوله: من قبلك قال: ما اكتب؟ قيل له: اكتب والمقيمين الصلاة.

وروى عروة بن الزبير قال: سألت عائشة عن قوله: " والمقيمين الصلاة "، وعن قوله: " والصابئون " وعن قوله: " ان هذان " فقالت: يابن اخي هذا عمل الكتاب أخطأوا في الكتابة وفي مصحف ابن مسعود (والمقيمون الصلوة) وقال الفراء أو الزجاج وغيرهما من النحويين: هومن صفة الراسخين، لكن لما طال، واعترض بينهما كلام نصب المقيمين على المدح وذلك سائغ في اللغة كما قال في ألايات التي تلوناها، وفي قوله: " والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء " وقال اخرون: هومن صفة الراسخين في العلم هاهنا، وان كان الراسخون في العلم من المقيمين. قالوا: وموضع (المقيمين) خفض عطفا على ما في قوله: يؤمنون بما أنزل اليك وما انزل من قبلك، ويؤمنون بالمقيمين الصلاة.

والمعنى يؤمنون باقام الصلاة وقوله: والمؤتون الزكاة. قالوا: عطف على قوله:

" والمؤمنون " وقال آخرون المقيمون الصلاة هم الملائكة. واقامتهم للصلاة تسبيحهم ربهم، واستغفارهم لمن في الارض. ومعنى الكلام والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزله من قبلك، وبالملائكة. واختاره الطبري. قال لانه في قراءة أبي كذلك، وكذلك هو في مصحفه. فلما وافق مصحفه لمصحفنا ذلك على انه ليس بغلط. وقال اخرون: المعنى المؤمنون يؤمنون بما انزل اليك، وما انزل من قبلك، ويؤمنون بالمقيمين الصلاة، وهم الائمة المعصومون، والمؤتون الزكاة، كما قال: يؤمن بالله، ويؤمن للمؤمنين. وانكروا النصب على المدح. قالوا: وانما يجوز ذلك بعد تمام خبره قالوا وخبر الراسخين قوله: " اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما " فلايجوز نصب المؤمنين على المدح في وسط الكلام قبل تمام الخبر. واختار الزجاج ذلك. قال:

يجوز ان تقول مررت بزيد كريم. بالجر والنصب والرفع: النصب على المدح، والخفض على الصفة، والرفع على تقدير هوالكريم. وانشد في النصب على المدح

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست