responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 38

اللغة، والحجة:

وأصل الدرجة الرتبة، فمنه الدرج، لانه يطوى رتبة بعد رتبة يقال:

أدرجه إدراجا. والدرجان مشي الصبي لتقارب الرتب، درج يدرج درجا ودرجانا.

والدرج معروف. والترقي في العلم درجة بعد درجة أي منزلة بعد منزلة كالدرجة المعروفة. فان قيل هلا كان القرآن كله حقيقة، ولم يكن فيه شئ من المجاز، فان الحقيقة أحسن من المجاز؟ قلنا: ليس الامر على ذلك فان المجاز في موضعه أولى، وأحسن من الحقيقة لمافيه من الايجاز من غير اخلال بمعنى، وهي المبالغة بالاستعارة التي لاتنوب منابها الحقيقة، لان قولهم إذ هو الشمس ضياء أبلغ في النفوس من قولهم هو كالشمس ضياء، كذلك الجزاء بالجزاء أحسن من الجزاء بالابتداء، لانه أدل على تقابل المعنى بتقابل اللفظ، فكذلك (هم درجات) أولى وأبلغ من هم أهل درجات، للايجاز من غير اخلال.

قوله تعالى:

(لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) [164] - آية -.

اللغة، والمعنى:

قوله: (لقد من الله) معناه أنعم الله. وأصل المن القطع. منه يمنه منا:

إذا قطعه. (ولهم أجر غير ممنون) [1] أي غير مقطوع. والمن النعمة، لانه يقطع بها عن البلية. ويقول القائل: من علي بكذا أي استنقذني به مما أنا فيه.

والمن تكدير النعمة، لانه قطع لها عن وجوب الشكر عليها. والمنة القوة، لانه


[1] سورة حم السجدة: آية 8 وسورة الانشقاق: آية 25.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست