responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 367

يوفقه، لحرمانه نفسه التوفيق بسوء اختياره، فلن تجد له سبيلا يعني طريقا إلى الحق يفضيه اليه.

قوله تعالى:

(ياايها الذين آمنوا لاتتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا) [144] آية.

هذا خطاب للمؤمنين نهاهم الله ان يتخذوا الكافرين اولياء وانصارا من دون المؤمنين، فيكونون مثلهم في ركوب مانهاهم الله عنه من موالاة اعدائه " اتريدون ان تجعلوا الله عليكم سلطانا مبينا " يعني حجة ظاهرة. قال عكرمة، كل ما في القرآن من ذكر سلطان، فمعناه حجة. وبه قال مجاهد والزجاج. وهو يذكر ويؤنث وقيل للامير سلطان، لان معناه ذو الحجة ومعنى الاية النهي عن اتخاذ الكفار أولياء من دون المؤمنين. فمن فعل ذلك، فقد جعل الله على نفسه الحجة، وتعرض لغضبه وعقابه وفي الآية دلالة على أنه لايجوز أن يبتدئ، الله الخلق بالعذاب، ولايعاقب الاطفال بذنوب الآباء، لانه لوكان ذلك شائعا، لما قال للمؤمنين:

" تجعلون لله عليكم سلطانا مبينا " يعني باتخاذكم الكفار أولياء من دون المؤمنين، لان ذلك دلالة على انه لم يكن له ذلك، وانه لاكان له حجة على الخلق لولا معاصيهم ومخالفتهم له تعالى.

قوله تعالى:

(ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا [145] الاالذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما) [146] آيتان بلاخلاف.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست