responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 358

الذين هم مؤمنون على الحقيقة ظاهرا او باطنا أمرهم الله تعالى أن يؤمنوا به في المستقبل بان يستديموا الايمان، ولاينتقلوا عنه، لان الايمان الذي هو التصديق لايبقى وانما يستمر بان يجدده الانسان حالا بعد حال وهذا أيضا وجه جيد.

الثالث - ما اختاره الطبري من ان ذلك خطاب لاهل الكتاب اليهود والنصارى امرهم الله (تعالى) بان يؤمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله)، والكتاب الذي أنزل عليه كما آمنوا بما معهم من الكتب: التوراة والانجيل ويكون قوله: " والكتاب الذي نزل من قبل " اشارة إلى مامعهم من الانجيل والتوراة ويكون وجه أمرهم بالتصديق لهما وان كانوا مصدقين بهما، لاحد امرين:

احدهما - ان التوراة والانجيل اذا كان فيهما صفات النبي(صلى الله عليه وآله)، وما ينبئ عن صدققوله وصحة نبوته فمن لم يصدق النبي (صلى الله عليه وآله)، ولم يصدق الكتاب الذي أنزل معه، لايكون مصدقا بما معه، لان في تكذيبه، تكذيب مامعه من التوراة والانجيل، فيجب عليه أن يصدق النبي (صلى الله عليه وآله)ويقر بما انزل عليه، ليكون مصدقا بما معه، ومعترفا به. والثاني - أن يكون متوجها إلى اليهود الذين آمنوا بالتوراة دون الانجيل والقران، فيكون الله أمرهم بالاقرار بمحمد (صلى الله عليه وآله)وبما انزل من قبل يعني الانجيل. وذلك لايصح الا بالاقرار بعيسى (عليه السلام) أيضا وانه نبي من قبل الله وقوله: " ومن يكفر بالله وملئكته وكتبه ورسله واليوم الاخر " معناه ان من كفر بمحمد (صلى الله عليه وآله)فيجحد نبوته ويجحد ما انزله الله عليه، فكانه جحد جميع ذلك، لانه لايصح ايمان احد من الخلق الا بالايمان بما امره الله بالايمان به، والكفر بشئ منه كفر بجميعه خطابه لاهل الكتاب وامره اياهم بالايمان بمحمد (صلى الله عليه وآله)تهديدا لهم، وان كانوا مقرين بوحدانية الله تعالى والملائكة والكتب والرسل، واليوم الآخر سوى محمد (صلى الله عليه وآله)وما جاء به من القران فبين لهم ان من جحد محمدا بنبوته لاينفعه الايمان بشئ سواه، ويكون وجوده وعدمه سواء وقوله: " فقد ضل ضلالا بعيدا " معناه فقد ذهب عن قصد السبيل وجاز

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست