responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 34

قوله تعالى:

(وماكان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفي كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون) [161] - آية -.

القراءة، والمعنى، والحجة، والنزول، واللغة:

قرأ ابن كثير وابن عمرو، وعاصم (يغل) بفتح الياء وضم الغين. الباقون بضم الياء وفتح الغين. فمن قرأ بفتح الياء وضم الغين، فمعناه ماكان لنبي أن يخون يقال من الغنيمة غل يغل: إذا خان فيها. ومن الخيانة أغل يغل قال النمر بن تولب:

جزى الله عنا حمزة ابنة نوفل * جزاء مغل بالامانة كاذب

بما سألت عني الوشاة ليكذبوا * علي وقد أوليتها في النوائب [1]

ويقال من ـ [2] الخيانة غل يغل، ومن قرأبضم الياء وفتح الغين أراد، وماكان لنبي أن يخون أي ينسب)إليه الخيانة. ويحتمل أن يكون أراد ما كان لنبي أن يخان بمعنى يسرق منه. ويكون تخصيص النبي بذلك تعظيما للذنب. قال أبوعلى الفارسى: لايكاد يقال: ما كان لزيد أن يضرب، فهذه حجة من قرأ بفتح الياء. وقال ابن عباس، وسعيد بن جبير: سبب نزول هذه الآية أن قطيفة حمراء فقدت يوم بدر من المغنم، فقال بعضهم لعل النبي (صلى الله عليه وآله)أخذها. وقال الضحاك إنما لم يقسم للطلائع من المغنم، فعرفه الله الحكم. وروي عن الحسن أنه قال: معنى يغل يخان. وقال بعضهم: هذا غلط، لانه لايجوز أن يخان أحد نبيا كان أو غيره، فلا معنى للاختصاص. وهذا الطعن ليس بشئ لان وجه اختصاصه بالذكر لعظم خيانته على خيانة غيره، كماقال: (اجتنبوا الرجس من الاوثان) [3]

وإن وجب اجتناب جميع الارجاس، وقد يجوز أن يخص النبي بالذكر، لانه القائم


[1] الصحاح للجوهر (غلل).

[2] مابين القوسين ساقط من المطبوعة.

[3] سورة الحج: آية 30

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست