responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 335

" الله ورسوله من بعد ما تبين له الهدى " [1] فقال ومن يتبع الشيطان فيطيعه في معصية الله وخلاف امره " فقد خسر خسرانا مبينا " معناه هلك هلاكا ظاهرا، وبخس نفسه حظها خسرانا مبينا عن عطيه وهلاكه، لان الشيطان لايملك له نصيرا من الله إذاأراد عقابه، ثم اخبر تعالى الشيطان أنه يعد من يتبعه ويمنيهم فيعدهم النصر ممن ارادهم، ويمنيهم الظفر على من أرادهم بمكروه، ثم قال تعالى:

" ومايعدهم الشيطان إلا غرورا " يعني باطلا وسماه غرورا، لانهم كانوا يظنون أن ذلك حق، فلما بان لهم انه باطل، كان غرورا وقوله ": اولئك ماواهم جهنم " إشارة إلى هؤلاء الذين اتخذوا الشيطان وليا من دون الله مأواهم يعني مصيرهم الذين يصيرهم اليه جهنم ولايجدون عنها محيصا يعني لايجدون عنها معدلا إذا حصلوا فيها.

اللغة

: يقول حاص فلان عن هذا الامر يحيص حيصاوحوصا: اذا عدل عنه ومنه حديث ابن عمر)(بعثارسول الله (صلى الله عليه وآله)سرية، كنت فيهم فلقينا المشركون فحصنا حيصة) وقال بعضهم: فجاضوا جيضة وهما بمعنى واحد، غير انه لايقرأ إلابالصاد والحاء وحصت احوص حوصا وحياصا إذا خطت يقال حص عين صقرك، اي خط عينه والحوص في العين مؤخرها. والخوص غورها.

قوله تعالى:

(والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا) [122].


[1] سورة النساء آية: 114. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست