responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 315

لاترتجى حين تلاقي الزائدا * أسبعة لاقت معا أو واحد [1]

وقال أبوذؤيب الهذلي:

إذا لسعته النحل لم يرج لسعها * وحالفها في بيت نوب عوامل [2]

قال: الفراء: نوب ونوب، وهو النحل. ولايجوز أن تقول رجوتك بمعنى خفتك. وانما استعمل الرجاء بمعنى الخوف لان الرجاء أمل قد يخاف ألايتم. وهي لغة حجازية. قال الكسائي: لم أسمعها إلا بتهامة ويذهبون معناها إلى قولهم:

ماأبالي وما أحفل قال الشاعر:

لعمرك ما أرجو إذا كنت مسلما * على أي جنب كان لله مصرعي

أي ما أبالي. وقوله: " كان الله عليما " يعني بمصالح خلقه حكيما في تدبيره أياهم وتقديره أحوالهم.

قوله تعالى:

(إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولاتكن للخائنين خصيما [105] واستغفر الله كان غفورا رحيما) [106] - آيتان -.

المعنى:

خاطب الله بهذه الآية نبيه (صلى الله عليه وآله)، فقال: " إنا أنزلنا إليك " يامحمد (صلى الله عليه وآله)

" الكتاب " يعني القرآن " بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله " يعني بما أعلمك الله في كتابه " ولاتكن للخائنين خصيما " نهاه أن يكون لمن خان مسلماأو معاهدا في نفسه أو ماله خصيما يخاصم عنه، ويدفع من طالبه عنه بحقه الذي خانه فيه.

ثم أمره بأن يستغفر الله في مخاصمته عن الخائن مال غيره " إن الله كان غفورا


[1] معاني القرآن 1: 286 واللسان (رجا). [2] ديوانه 143، ومعاني القرآن 1: 286، والصحاح الجوهري (رجا) ويروى (عوامل). (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست