responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 304

لهم عنها. قال ابن عباس كنت أنا وأمي من المستضعفين. قال عكرمة وكان العباس منهم وكان النبي (صلى الله عليه وآله)يدعو في دبر صلاة الظهر اللهم خلص الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن ربيعه وضعفة المسلمين من أيدي المشركين الذين لايستطيعون حيلة ولايهتدون سبيلا. وبالجملة التي ذكرناها قال ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، والسدي، وقتادة، والضحاك، وابن وهب، وابن جبير.

وقوله: (توفاهم) يحتمل ان يكون فعلا ماضيا ويكون موضعه الفتح لان الماضي مبني على الفتح. والثاني ان يكون رفعا والمعنى تتوفاهم وقد حذف أحد التائين وقدبينا فيما مضي أن (عسى) من الله معناه الوجوب قال المغربي: ذكر (عسى)

ههنا تضعيف لامر غيرهم كمايقول القائل ليت من أطاع الله سلم، فكيف من عصاه. ومثله قول الشاعر:

ولم تر كافر نعمى نجا * من السوء ليت نجا الشاكر

والتوفي هوالاحصاء قال الشاعر:

إن بني أدرد ليسوا من أحد * ليسوا إلى قيس وليسوا من أسد

ولاتوفاهم قريش في العدد بمعنى أحصاهم. والملائكة تتوفى. وملك الموت يتوفى. والله يتوفى. ومايفعله ملك الموت والملائكة يجوز أن يضاف إلى الله إذا فعلوه بأمره وما تفعله الملائكة جاز أن يضاف إلى ملك الموت، إذا فعلوه بامره.

قوله تعالى:

(ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما) [100]

- آية -.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست