responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 300

القراءة، والحجة: قرأ أهل المدينة وابن كثير غير أولي الضرر - نصبا - الباقون بالرفع. فمن رفع جعله نعتا للقاعدين. ومن نصبه فعلى الاستثناء. وهو اختيار أبي الحسن الاخفش.

المعنى:

بين الله بهذه الآية انه " لايستوي " ومعناه لايعتدل " القاعدون " يعني المتخلفون عن الجهاد في سبيل الله من أهل الايمان بالله وبرسوله. المؤثرون الدعة والرفاهية على مقاساة الحر والمشقة بلقاء العدو، والجهاد في سبيله إلا أهل الضرر منهم بذهاب أبصارهم، وغيرذلك من العلل التي لاسبيل لاهلها إلى الجهاد للضرار الذي بهم " والمجاهدون في سبيل الله " ومنهاج دينه لتكون كلمة الله هي العليا والستفرغون وسعهم في قتال أعداء الله، وأعداء دينهم " باموالهم " انفاقا لها فيما يوهن كيدأعداء أهل الايمان. وقال قوم: إن قوله: " غير أولي الضرر " نزل بعد قوله: " لايستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله " فجاء عمر بن أم مكتوم، وكان أعمى فقال: يارسول الله كيف وأنا أعمى، فما برح حتى نزل قوله: " غير أولي الضرر ". ذكر ذلك البراء بن عازب، وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت. وهو يقوي قراءة من قرأ بالنصب.

الاعراب والمعنى:

" والقاعدون " رفع بيستوي ويستوي ههنا يقتضي فاعلين، فصاعدا وقوله: " والمجاهدون " معطوف عليه. والتقدير لايستوي القاعدون إلا أولي الضرر والمجاهدون. وقال الفراء: الرفع أجود لاتصال " غير " بقوله: " القاعدون " والاستثناء كان يجب أن يكون بعد تمام الكلام بقوله: " لايستوي القاعدون...

والمجاهدون غير أولي الضرر " قال ويجوز خفضه نعتا للمؤمنين وماقرئ به.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست