نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 282
من أهل الشرك كانوا أظهروا الاسلام بمكة، وكانوا يعينون المشركين على المسلمين، فقال قوم: دماؤهم، وأموالهم حلال وقال آخرون: لابل هوحرام.
الرابع - قال السدي نزلت في قوم كانوا بالمدينة أرادوا الخروج عنهم نفاقا.
وقالوا للمؤمنين أصابنا جدب وخصاصة نخرج إلى الظهر حتى نتماءل، ونرجع، فقال قوم: هو منافقون. وقال آخرون: هم مؤمنون.
والخامس - قال ابن زيد: بل نزلت في اختلاف أصحاب رسول الله في قصة أهل الافك عبدالله بن أبي، وأصحابه، لما تكلموا في عائشة.
الاعراب:
وقوله: (فئتين) يحتمل نصبه أمرين:
أحدهما - قال بعض البصريين هو نصب على الحال كقولك: مالك قائما.
ومعناه مالك في حال القيام. وقال الفراء: هو نصب على فعل مالكم ولاينافي [1]
كان المنصوب في مالك: معرفة، أو نكرة. ويجوز أن تقول مالك السائر معنا، لانه كالفعل الذي ينصب بكل، وأظن، وما أشبهما قال: وكل موضع صلحت فيه فعل ويفعل من المنصوب، جازنصب المعرفة، والنكرة. كما تنصب كان وأظن، لانهما نواقص في المعنى. وان ظننت انهن تامات. واختلفوا في معنى اركسهم، فقال ابن عباس: معناه ردهم. وفي رواية أخرى عنه: أوقعهم. وقال قتادة:
اهلكهم ـ وقال السدي: معناه أضلهم بما كسبوا. ومعناه أيضا اهلكهم ـ [2]
وقوله: (أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يظلل الله فلن تجد له سبيلا)
معناه أتريدون أيها المؤمنون أن تهدوا إلى الاسلام من أضله الله. ويحتمل معنيين:
أحدهما - أن من وجده الله ضالا، وسماه بانه ضال، وحكم به من حيث ضل بسوء اختياره.
[1] في المطبوعة (تبالي) بدل (ينافي). [2] ما بين القوسين ساقط من المطبوعة. (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 282