responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 275

قوله تعالى: (فقاتل في سبيل الله لاتكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا) [84] - آية بلاخلاف -.

هذا خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله)خاصة أمره الله أن يقاتل في سبيل الله وحده بنفسه.

وقوله: " لا تكلف إلا نفسك " ومعناه لاتكلف إلا فعل نفسك، لانه لاضرر عليك في فعل غيرك فلاتهتم بتخلف المنافقين عن الجهاد فعليهم ضرر ذلك، وليس المراد لايأمر أحدا بالجهاد. وانما أراد ما قلناه ألا ترى أنه قال " وحرض المؤمنين " على القتال يعني حثهم على الجهاد. وفي ذلك دلالة على أنه لايجوز أن يؤاخذ الله الاطفال بكفر آبائهم ويؤيده قوله: " ولاتزر وازرة وزر أخرى " لان مفهوم هذا الكلام أنه لايجوز أن تؤخذ بذنب غيرك. والفاء في قوله: " فقاتل في سبيل الله " قيل في معناه قولان:

أحدهما - أن يكون جوابا لقوله: (ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما) [1] هكذا ذكره الزجاج، لانه محمول على المعنى من حيث دل على معنى إن أردت الفوز، فقاتل.

الثاني - أن يكون متصلا بقوله: (وما لكم لاتقاتلون في سبيل الله) [2]

فقال في سبيل الله. كذا ذكره الزجاج ووجهه لاحظ لك في ترك القتال فتتركه، ثم وضع فقاتل موضع فتتركه. وقوله: " وحرض المؤمنين " معناه حثهم " عسى الله أن يكف " قال الحسن، والبلخي، والزجاج: إن (عسى) من الله واجب ووجه ذلك ان اطماع الكريم انجاز وانما الاطماع تقوية أحد الامرين على الآخر دون قيام الدليل على التكافؤفي الجواز. وخرج (عسى) في هذا من معنى الشك


[1] سورة النساء آية: 74. [2] سورة النساءآية: 75. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست