" نصبا " على معنى نطيع طاعة. ولم يقرأ به. ومن القائلون لهذا القول؟ قيل فيه قولان:
ـ أحدهما ـ - قال الحسن، والسدي، والضحاك: هم المنافقون
الثاني - انهم الذين حكى عنهم انهم يخشون الناس كخشية الله أوأشد خشية وقوله: (فاذا برزوا من عندك) يعني خرجوا من عندك بيت طائفة منهم يعني دبر جماعة منهم ليلا. قال المبرد: التبييت كل شئ دبر ليلا. وقال الجبائي معناه دبروه في بيوتهم وهذا بعيد لاوجه له في اللغة. قال الرماني: وفيه معنى الاخفاء في النفس، وكذلك لايوصف تعالى به. قال عبيدة بن همام: [1]
ومعنى " بيت طائفة منهم غير الذي تقول " ـ أي غير ما تقول بأن اضمروا الخلاف فيما أمرتهم به أو نهيتهم عنه - هذا قول ابن عباس، وقتادة:
والسدي. وقال الحسن: قدرت طائفة منهم ـ [3] غير الذي تقول على جهة التكذيب.
وقوله: (والله يكتب ما يبيتون) فيه قولان:
الاول - نكتبه في اللوح المحفوظ ليجازوا به.
التاني - قال الزجاج: يكتب بان ينزله اليك في الكتاب. ثم أمرالله نبيه
[1] قيل هو أخوبني العدوية من بني مالك بن حنظلة من بني تيم وقيل: عبيد بن همام التغلبي وقيل غيرذلك.
[2] مجاز القرآن 1: 133، الحيوان 4: 376 الكامل للمبرد 2: 35، 106، الازمنة والامكنة للمرزوقي 1: 263، ديوان الاسود بن يعفر النهشلي: أعشى بني نهشل في ديوان الاعشيين: 298، واللسان (تكر).
[3] ما بين القوسين ساقط من المطبوعة. وهوفي المخطوطة. (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 269