responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 255

الامر في قولك: مررت برجل أضربه، لانه لايتخصص بالضرب في الامر كما، تخصص في الخبر. قال: الفراء تدخل اللام في النكرات وفي من وما والذى. فاذا جئت بالمعرفة الموقتة، لم يجز ادخال اللام فيها. لاتقول إن عبدالله ليقومن وان زيدا ليذهبن، لان زيدا، وعبدالله، لايحتاجان إلى صلة، والابطاء: اطالة مدة العمل لقلة الانبعاث.. ضده الاسراع. وهو قصر مدة العمل، للتدبير فيه.

والاناة: اطالة الاحكام الذي لاسبيل إليه إلا بالتثبت فيه. وضدها العجلة وهي قصر المدة من غير إحكام الصنعة تقول: بطؤ في مشيه يبطؤ بطاء: إذاثقل وتباطأ تباطيا وبطأتبطيا واستبطأ استبطاء وأبطأ إبطاء: إذا تأخر.

قوله تعالى:

(ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما) [73]

آية بلاخلاف -.

المعني بهذه الآية المنافقون الذين وصفهم الله بانهم يفرحون بتأخرهم عن المؤمنين إذا اصيبوا، وانهزموا. فاخبر عنهم انه إذا أصاب المؤمنين فضل من الله بان يظفروا أو يقهروا العدو، بانهم يتمنون الكون معهم، فيفوزوا فوزا عظيما.

وانما ذمهم الله بهذا التمني لاحد أمرين:

أحدهما - لانهم قالوه على وجه ايثار الغنيمة لاعلى حال المثوبة من جهة الله لشكهم في الجزاء من الله.

الثاني - قال قتادة وابن جريج انهم قالوا: ذلك على جهة الحسد للمؤمنين.

والاصابة. ملامسة المرمي لما وقعت به الرمية. فاذا قيل: أصاب - مطلقا - فمعناه أصاب الغرض. ويجوز أن ينفي فيقال: لم يصب، يعني الغرض، وان أصاب غيره.

وقوله: " كان لم تكن بينكم وبينه مودة " قيل فيه ثلاثة أقوال:

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست