responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 251

كلهم عدول عنده، لان من ليس بعدل لايدخل الجنة. والله تعالى وعدمن يطيعه ويطيع رسوله بأنه يحشره مع هؤلاء. فينبغي أن يكونوا غير الموعود لهم.

وإلا يصير تقديره إنهم مع نفوسهم.

والصالح: من استقامت نفسه بحسن عمله. والمصلح المقوم لعمل يحسنه.

ويقال: الله يصلح في تدبير عباده. بمعنى أنه يحسن تدبير عباده. ولايوصف بانه صالح.

الاعراب وقوله: (وحسن أولئك رفيقا) نصب على التميز. ولذلك لايجمع. وهو في موضع رفقاء وقيل إنه لم يجمع، لان المعنى، حسن كل واحد منهم رفيقا كماقال: " يخرجكم طفلا " [1] وقال الشاعر:

نصبن الهوى ثم ارتمين قلوبنا * باسهم أعداء وهن صديق [2]

ومن قال: " رفيقا " نصب على التمييز، قال: لانه قد سمع حسن أولئك من رفقاء، وكرم زيد من رجل. وقال قوم: هونصب على الحال، فانه قد تدخل (من)

في مثله. فاذا سقطت (من) فالحال هو الاختيار، لانه من أسماء الصفات كاسماء الاجناس. ويكون التوحيد لما دخله من معنى حسن كل واحد منهم مرافقا.

ونظيره: لله درهم فارسا، أي حال الفروسية.

اللغة:

والرفيق: مشتق من الرفق في العمل. وهو الارتفاق فيه. ومنه الترفق في


[1] سورة الحج: آية 5، وسورة المؤمن: آية 68.

[2] قائله جرير. ديوانه 2: 20 الطبعة الاولى. المطبعة العلمية بمصر وروايته (دعون)

بدل (نصبن) وفي المطبوعة (باعين) بدل (بأسهم) وأثبتناها كما في جميع المصادر طبقات فحول الشعراء: 351، واللسان (صدق) والعقد الفريد 7: 48 وروايتة (بعثن) بدل (نصبن) وما بعده.

وما ذقت طعم العيش منذنأيتم * وماساغ لي بين الجوانح ريق

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست