responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 232

وهكذا يتعقب الواحد الآخر قال: ويحتمل أن يخلق الله لهم جلدا لايألم يعذبهم فيه، كما يعذبهم في سرابيل القطران.

فان قيل: كيف قال: (ليذوقوا العذاب) مع أنه دائم لازم؟ قيل: لان احساسهم في كل حال كاحساس الذائق في تجدد الوجدان من غير نقصان، لان من استمر على الاكل، لايجد الطعم، كما يجد الطعم من يذوقه. وقوله: " إن الله كان عزيزا حكيما " معناه أنه قادر قاهر لايمتنع عليه انجاز ما توعد به أو وعد، وحكيم في فعله لايخلف وعيده، ولايفعل إلاقدر المستحق به فينبغي للعاقل أن يتدبره، ويكون حذره منه على حسب علمه به ولايغتر بطول الامهال، والسلامة من تعجيل العقوبة.

قوله تعالى:

(والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا) [57] - آية بلاخلاف -.

المعنى:

لما ذكر الله تعالى في الآية الاولى ما توعد به الكفار والجاحدين لآياته تعالى، وعدفي هذه الآية المصدقين به تعالى، والعاملين الاعمال الصالحات، وهي الحسنات التي هي طاعات الله، وصالح يجري على وجهين:

أحدهما - على من يعمل الطاعة.

الثاني - على نفس العمل ويقال: رجل صالح، ومعناه ذوعمل صالح، ويقال:

عمل صالح، فيجري عليه الوصف بأنه صالح. وعدهم بأن سيدخلهم جنات وهي جمع جنة وهي البستان التي يجنها الشجر " تجري من تحتها الانهار " وفيه محذوف، لان التقدير تجري من تحتهامياه الانهار، لان الماء هوالجاري دون الانهار

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست