responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 225

النزول:

قوله: " اولئك " اشارة إلى الذين ذكرهم في الآية الاولى. وقال قتادة:

لما قال كعب بن الاشرف، وحي بن أخطب " هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سيبلا " وهما يعلمان أنهما كاذبان. أنزل الله هذه الآية " أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا) فالوعيد فيها على ما تقدم من القول على جهة العناد، لانها اشارة إلى ما تقدم من صفتهم الدالة على عنادهم.

اللغة والمعنى:

(أولئك) لفظ جمع، وواحده ذافي المعنى كما قالوا: نسوة في جماعة النساء.

وللواحدة امرأة. وغلب على أولاء (ها) التي للتنبيه. وليس ذلك في أولئك، لان في حرف الخطاب تنبيها للمخاطب إذ كان الكاف انما هو حرف لحق، لتنبيه المخاطب، فصار معاقبا للهاء التي للتنبيه في أكثر الاستعمال. واللعنة: الابعاد من رحمة الله عقابا على معصيته، فلذلك لايجوز لعن البهائم، ولامن ليس بعاقل من المجانين، والاطفال، لانه سؤال العقوبة لمن لايستحقها. فمن لعن حية أو عقربا أو نحو ذلك مما لامعصية له فقد اخطأ، لانه سأل الله عزوجل مالا يجوز في حكمته.

فان قصد بذلك الابعاد لاعلى وجه العقوبة، كان ذلك جائزا. فان قيل: كيف قال: " فلن تجد له نصيرا " مع تناصر أهل الباطل على باطلهم؟ قلنا: عنه جوابان:

أحدهما - " فلن تجد له نصيرا " ينصره من عقاب الله الذي يحله به مما قد أعده له، لانه الذي يحصل عليه وماسواه يضمحل عنه.

الثاني - " فلن تجد له نصيرا "، لانه لايعتد بنصرة ناصرله مع خذلان الله إياه.

قوله تعالى:

(أم لهم نصيب من الملك فاذا لايؤتون الناس نقيرا)

[53] - آية -.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست