responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 210

القراءة والنزول:

في الكوفي جعلوا (السبيل) آخر الاولى، وآية واحدة في غير الكوفي.

ذكر ابن عباس، وقتادة، وعكرمة: أن الآية نزلت في قوم من اليهود، وكانوا يستبدلون الضلالة بالهدى، لتكذيبهم بالنبي (صلى الله عليه وآله)بدلا من التصديق به، مع قيام الحجة عليهم بما ثبت من صفته عندهم، فكأنهم اشتروا الضلالة بالهدى.

وقال أبوعلي الجبائي، وغيره: كانت اليهود تعطي أحبارها كثيرا من أموالهم على ماكانوا يصفونه لهم، فجعل ذلك اشتراء منهم. وقال الزجاج: كانوا يأخذون الرشا.

المعنى:

ووجه اتصال هذه الآية بما قبلها التأكيد للاحكام التي يجب العمل بها، بالتحذير ممن يدعوإلى خلافها، ويكذب بها. وقوله: (ألم تر) قال الزجاج، معناه: ألم تخبر في جميع القرآن؟ وقال غيره: ألم تعلم؟ وقال الرماني، معناه: رؤية البصر، والمرئي هوالدين، وإنما دخلت (إلى)، لان الكلام يتضمن معنى التعجب، كقولك: ألم تر إلى زيد ما أكرمه؟ تقديره: ألم تر عجبا بانتهاء رؤيتك إلى زيد؟ ثم بين ذلك بقوله: ما أكرمه، ومثله قوله: (ألم تر إلى ربك كيف مدالظل) [1].

كأنه قال: ألم تر عجبا بانتهاء رؤيتك إلى تدبير ربك كيف مدالظل؟ قال:

ومن فسره على: ألم تخبر، ألم تعلم، فانما ذهب إلى ما يؤول المعنى إليه، لان الخبر والعلم لايصلح فيهما (إلى) كما يصلح مع الرؤية. وقوله: (ويريدون أن تضلوا السبيل)

معناه: يريد هؤلاء اليهود أن تضلوا، معشر المؤمنين، أي تزلوا عن قصد الطريق، ومحجة الحق، فتكذبوا بمحمد فتكونون ضلالا، وفي ذلك تحذير للمؤمنين أن يستنصحوا أحدامن أعداء الاسلام في شئ من أمورهم لدينهم ودنياهم، ثم


[1] سورة الفرقان: آية 45. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست