responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 21

ارتفاع يقال أصعدنا من مكة إذا ابتد أنا السفر منهاو كذلك أصعدنا من الكوفة إلى خراسان على قول الفراء، والمبرد، والزجاج. ووجه ذلك أن الاصعاد إبعاد في الارض كالابعاد في الارتفاع، وعلى ذلك تأويل (تصعدون) أي أصعدوا في الوادي يوم أحد عن قتادة، والربيع. وقال ابن عباس والحسن انهم صعدوا في أحد في الجبل فرارا، فيجوز أن يكون ذلك بعد أن أصعدوا في الوادي. وقوله (ولاتلوون على أحد) معناه لاتعرجون على أحد. وقوله: (والرسول يدعوكم في أخراكم) قال ابن عباس والسدي، والربيع: إن النبي (صلى الله عليه وآله)كان يدعوهم، فيقول: ارجعوا أي عبادالله ارجعوا أنا رسول الله. وقوله: (فاثابكم غما بغم)

في معناه قولان:

أحدهما - إنه إنما قيل في الغم ثواب، لان أصله ما يرجع من الجزاء على الفعل طاعة كان أو معصية ثم كثر في جزاء الطاعة كما قال الشاعر:

واراني طربا في إثرهم * طرب الواله أو كالمختبل

فعلى هذا يكون الغم عقوبة لهم على فعلهم، وهزيمتهم. والثاني - أن يكون وضع الشئ مكان غيره كماقال (فبشرهم بعذاب أليم) [1] أي ضعه موضع البشارة، كما قال الشاعر:

أخاف زيادا أن يكون عطاؤه * اداهم سودا او محدرجة سمرا [2]

أراد بقوله سودا قيودا. وقيل في معنى قوله: (غما بغم) قولان:

أحدهما - غما على غم، كما يقال: نزلت ببني فلان وعلى بني فلان. وقال قتادة، والربيع: الغم الاول: القتل والجراح. والثاني: الارجاف بقتل محمد (صلى الله عليه وآله).

والقول الثاني - غما بغم أي مع غم كما يقال: ما زلت بزيد حتى فعل أي


[1] سورة الانبياء: 3، والتوبة آية: 35، والانشقاق آية: 24.

[2] قائله الفرزدق. ديوانه: 227، والنقائض: 618 وطبقات فحول الشعراء:

256، وتاريخ الطبري 6: 139، ومعاني القرآن للفراء 1: 239. وروايته مختلفة. وفي أغلب المصادر وهكذا:

ولما خشيت أن يكون عطاؤه

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست