responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 204

وعصوا الرسول لوتسوى بهم الارض) ويودون لايكتمون حديثا.

الثالث - قال أبوعلي: انه لايعتد بكتمانهم، لانه ظاهر عندالله لايخفى عليه شئ منه.

الرابع - لم يقصدوا الكتمان، لانهم إنما أخبروا على ماتوهموا، ولايخرجهم من أن يكونوا كذبوا.

والخامس - قال بعضهم: إن قوله: (انظر كيف كذبوا على أنفسهم) [1]

انما معناه: أوجبوا العذاب بمثل حال الكاذب في الاقرار، كما يقال: كذب عليك الحج، قال الشاعر:

كذب العتيق وماء شن بارد * إن كنت سائلتي غبوقا فاذهبي

وقال الرماني: هذا التأويل ضعيف، لانه يجري مجرى اللغز.

والسادس: قال الحسين بن علي المغربي: تمنوا أن يكونوا عدما، وتم الكلام ثم استأنف فقال: (ولايكتمون الله حديثا) أي لاتكتمه جوارحهم وإن كتموه هم.

السابع - قال البلخي: (ولايكتمون الله حديثا) على ظاهره لايكتمون الله شيئا، لانهم ملجأون إلى ترك القبائح والكذب. وقوله: (ما كنا مشركين)

أي عند أنفسنا، لانهم كانوا يظنون في الدنيا أن ذلك ليس بشرك من حيث يقربهم إلى الله تعالى.

قوله تعالى:

(ياأيها الذين آمنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولاجنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء


[1] سورة الانعام: 24. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست