responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 202

إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " فاضت عيناه وقوله:

" وجئنا بك " يعني محمدا (صلى الله عليه وآله)" على هؤلاء " يعني على أمته. وقال السدي:

إن أمة نبينا تشهد للانبياء بالاداء والتبليغ، ويشهد النبي لامته بتصديقهم في تلك الشهادة، كما قال: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) [1].

قوله تعالى:

(يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لوتسوى بهم الارض ولايكتمون الله حديثا) [42] - آية بلاخلاف -.

القراءة، والحجة:

قرأ حمزة، والكسائي: " تسوى " مفتوحة التاء خفيفة السين. وقرأ نافع وابن عامر - بفتح التاء وتشديد السين - الباقون بضم التاء وتخفيف السين. وقال الطبرى: الاختيار فتح التاء، لموافقته لقوله: " ياليتني كنت ترابا " [2] ولم يقل: كونت. وقال الرماني هذا ليس بشئ، لان التمني فيه معنى الفعل، وبضم التاء أبين وليس كذلك الآخر، لانه بمنزلة التمني لان يكون معدوما لم يوجد قط.

قال أبوعلي: من قرأ بضم التاء أراد: لوجعل هووالارض سواء، ومن فتح التاء أراد: تتسوى، وإنما أدغم التاء في السين، قال: وفي هذا تجوز، لان الفعل مسند إلى الارض وليس ذلك المراد، لانه لافائدة لهم أن تصيرالارض مثلهم. وإنما ودواأن يتستو واهم بمالايتسوى بهم، ومن فتح التاء وخفض السين أراد هذا، غير أنه حذف إحدى التائين وهي الاصلية دون التي للمضارعة.

المعنى:

ومعنى الآية الاخبار من الله تعالى أن الكفار يوم القيامة يودون - لعلمهم


[1] سورة البقرة: آية 143. [2] سورة النبأ: آية 40. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست