responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 198

الاقتران، ومنه قرن الثور لاقتران بعض ببعض، والقرن أهل العصر من الناس، وقرنة الشئ حرفه، والقرن المقاوم في الحرب، " وما كنا له مقرنين " [1] أي مطيقين، والقرين الصاحب المألوف. قال عدي بن زيد:

عن المرء لاتسأل وأبصر قرينه * فان القرين بالمقارن يقتدي [2]

ويمكن الانسان الانفكاك من مقارنة الشيطان بالمخالفة له، فلا يعتد بالمقارنة.

وقال أبوعلي: لايمكن ذلك، لانه يقرن به الشيطان في النار فلايمكنه الانفكاك منه، وقوله: " فساء قرينا " نصب على التفسير، كقوله: " ساء مثلا " وتقديره:

ساء مثلا مثل الذين، وتقول: نعم رجلا، وتقديره نعم الرجل رجلا.

قوله تعالى:

(وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وانفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما) [39] - آية واحدة بلاخلاف -.

المعنى والاعراب:

معنى قوله: " وماذا عليهم. " الآية الاحتجاج على المتخلفين عن الايمان بالله واليوم الآخر بماعليهم فيه ولهم، وذلك أنه يجب على الانسان أن يحاسب نفسه فيما عليه وله، فاذا ظهر له ما عليه في فعل المعصية من استحقاق العقاب اجتنبها، وماله في تركها من استحقاق الثواب عمل في ذلك من الاختيار له، أو الانصراف عنه. وفي ذلك دلالة على بطلان قول المجبرة في أن الكافر لايقدر على الايمان، لان الآية نزلت على أنه لاعذر للكفار في ترك الايمان، ولو كانوا غير قادرين لكان فيه أوضح العذر لهم، ولما جاز أن يقال: " وماذا عليهم لو آمنوا بالله " لانهم لايقدرون عليه، كمالايجوز أن يقال لاهل النار: ماذا عليهم لو خرجوا منها


[1] سورة الزخرف: آية 13.

[2] ديوانه في شعراء الجاهلية: 466، وقد شاعت روايته على ألسن الناس:

عن المرء لاتسأل وسل عن قرينه * فكل قرين بالمقارن يقتدي

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست