responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 196

الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا) [37] - آية -.

القراءة:

قرأ حمزة، والكسائي ههنا وفي الحديد: " بالبخل " بفتح الباء والخاء.

الباقون بضم الباء وتسكين الخاء. فمن نصب قال: لانه مصدر بخل يبخل بخلا، الباب كله هكذا، ومن اختار الضم وتسكين الخاء فلانه نقيض الجود فحمل على وزنه، فهما لغتان. وحكي لغة ثالثة " بالبخل " - بفتح الباء وسكون الخاء.

الاعراب:

وقوله: " الذين " يحتمل أن يكون موضعه نصبا من وجهين، ورفعا من وجهين، فأحد وجهي النصب أن يكون بدلا من " من " في قوله: " لايحب من كان ". والثاني - على الذم. وأحد وجهي الرفع - على الاستئناف بالذم، ويكون خبره " إن الله لايظلم " [1] والآية الثانية عطفا عليها. والوجه الثاني على البدل من الضمير في " فخور ". والبخل أصله مشقة الاعطاء.

المعنى واللغة:

وقالوا في معناه ههنا قولان:

أحدهما - أنه منع الواجب، لانه إسم ذم لايطلق إلا على مرتكب كبيرة.

والثاني - هومنع مالاينفع منعه، ولايضر بذله، ومثله الشح، وضده الجود، والاول أليق بالآية، لانه تعالى نفى محبته عمن كان بهذه الصفة، وذلك لايليق إلابمنع الواجب. قال الرماني: معناه منع الاحسان لمشقة الطباع، ونقيضه الجود وهو بذل الاحسان لانتفاء مشقة الطباع، وقال ابن عباس، ومجاهد، والسدي، وابن زيد: إن الآية نزلت في اليهود، إذ بخلوا باظهار ما علموه وكتموه من صفة محمد (ص). وقال الجبائي، والبلخي: الآية في كل من كان بهذه الصفة،


[1] سورة النساء: آية 4. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست