responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 191

وهذا تعسف في التأويل، ويضعفه قوله: " في المضاجع " ولايكون الرباط في المضجع. وأما الضرب فانه غير مبرح بلاخلاف قال أبوجعفر (ع):

هو بالسواك. والمضاجع جمع مضجع، وأصله الاستلقاء، يقال: ضجع ضجوعا واضطجع اضطجاعا إذا استلقى للنوم، وأضجعته إذا وضعت جنبه بالارض، فكل شئ أملته فقد أضجعته. وقوله: (فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن) أي لاتطلبوا، تقول: بغيت الضالة إذا طلبتها، قال الشاعر يصف الموت:

بغاك وما تبغيه حتى وجدته * كأنك قد واعدته أمس موعدا [1]

وأصل الهجر الترك عن قلى، تقول: هجرت فلانا أي تركت كلامه عن قلى، والهجر القبيح من الكلام، لانه مهجور، والهجار حبل يشد به البعير، لانه يهجر به التصرف، والهاجرة نصف النهار، لانه وقت يهجر فيه العمل. وقوله:

" إن الله كان عليا كبيرا " أي متعاليا عن أن يكلف إلا بالحق، ومقدار الطاقة، وقد قيل: معناه إنه قادر عليه، قاهر له، وليس المراد به علو المكان، لان ذلك يستحيل عليه تعالى. والكبير السيد، يقال: لسيد القوم كبيرهم، والمعنى: فان استقمن لكم فلاتطلبوا العلل في ضربهن، وسوء معاشرتهن، فان الله تعالى قادر على الانتصاف لهن.

قوله تعالى:

(وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا)

[35] - آية بلاخلاف -.

المعنى واللغة قوله: (وإن خفتم) في معناه قولان:


[1] قائله سحيم بن الحسحاس ديوانه: 41 وروايته (الا وجدته) بدل (حتى وجدته). (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست