نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 19
" وتنازعتم " في الامر يعني اختلفتم " من بعد ما أراكم ما تحبون " معناه أنهم أعطوا النصر، فخالفوا في ما قيل لهم من لزوم فم الشعب. واختلفوا، فعوقبوا بأن ديل عليهم في قول الحسن، وقوله: " منكم من يريد الدنيا " أي منكم من قصده الغنيمة في حربكم " ومنكم من يريد الآخرة " أي بثبوته في موضعه بقصده بجهاده إلى ما عند الله في قول ابن مسعود، وابن عباس، والربيع.
الاعراب. والمعنى:
فان قيل أين جواب " حتى إذا "؟ قلنا: فيه قولان:
أحدهما - إنه محذوف، وتقديره امتحنتم.
والآخر - على زيادة الواو والتقديم والتأخير، وتقديره حتى إذا تنازعتم في الامر، فشلتم - في قول الفراء -، كما قال (فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا ابراهيم) [1] ومعناه ناديناه، والواو زائدة. ومثله (حتى إذا فتحت ياجوج وما جوج... واقترب) [2] ومعناه اقترب. ومثله قوله: (حتى إذا جاؤها وفتحت) [3] وأنشد:
والبصريون لايجيزون زيادة الواو ويتأولون جميع ما استشهد به على الحذف لانه أبلغ في الكلام، وأحسن من جهة الايجاز. وقوله: (ثم صرفكم عنهم) قيل في إضافة انصرافهم إلى الله مع أنه معصية قولان: