responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 182

القراءة، والحجة:

قرأ نافع، وأبوبكر، عن عاصم: مدخلا - بفتح الميم - الباقون بضمها، وهو الاقوى، لانه من ادخلوا والآخر جائز، لان فيه معنى: فيدخلون، وليس كقول الشاعر:

الحمدلله ممسانا ومصبحنا * بالخير صبحنا ربي ومسانا [1]

ويروى بفتح الميم فيهما، أنشده البلخي في البيت، لانه ليس فيه فعل، ولكن قد حكي بالفتح على التشبيه بالاول، ويحتمل أن يكون من قرأ بفتح الميم أراد: مكانا كريما، كما قال: " ومقام كريم " [2] وقرأ المفضل، عن عاصم

" يكفر " " ويدخلكم " بالياء فيهما، الباقون بالنون، وهوالاجود، لانه وعد على وجه الاستئناف، فالاحسن ألا يعلق بالاول من جهة ضمير الغائب، واختاره الاخفش، ومن قرأ بالياء رده إلى ذكر الله في قوله: " إن الله كان بكم رحيما ".

المعنى:

والمعاصي وإن كانت كلها عندنا كبائر، من حيث كانت معصية لله تعالى، فانا نقول: إن بعضها أكبر من بعض، ففيها إذا كبير بالاضافة إلى ماهو أصغر منه. وقال ابن عباس: كلما نهى الله عنه فهو كبير. وقال سعيد بن جبير: كلما أوعدالله عليه النار فهو كبير، ومثله قال أبوالعالية، ومجاهد، والضحاك. وعند المعتزلة أن كل معصية توعدالله تعالى عليها بالعقاب، أو ثبت ذلك عن النبي (صلى الله عليه وآله)أو كان بمنزلة ذلك، أو أكبر منه، فهو كبير، وما ليس ذلك حكمه فانه يجوز أن يكون صغيرا، ويجوز أن يكون كبيرا، ولايجوز أن يعين الله الصغائر، لان في تعيينها الاغراء بفعلها، فمن المعاصي المقطوع على كونها كبائر: قذف المحصنات:


[1] قائله أمية بن أبي الصلت. ديوانه: 62 ومعاني القرآن للقراء 1: 264 والخزانة 1: 120، واللسان (إمسى).

[2] سورة الشعراء: آية 59. وسورة الدخان: آية 26

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست