responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 114

اختلفوا في معناه. فقال ابن عباس، وأبوموسى الاشعري، والحسن، وقتادة، ومجاهد، وحضرمي. معناه: لاتؤتوا ياأيها الرشد السفهاء من النساء والصبيان - على ماذكرنا من اختلافهم - " أموالكم التي جعل الله لكم " يعني أموالكم التي تملكونها، فتسلطوهم عليها، فيفسدوها، ويضيعوها، ولكن " ارزقوهم فيها " إن كانوا ممن يلزمكم نفقته، واكسوهم " وقولوا لهم قولا معروفا ". وقال السدي:

معناه: لاتعط امرأتك وولدك مالك، فيكونوا هم الذين ينفقون ويقومون عليك، واطعمهم من مالك، واكسهم. وبه قال ابن عباس، وابن زيد. وقال سعيد ابن جبير: يعني ب " أموالكم " أموالهم، كما قال: " ولاتقتلوا أنفسكم " [1] قال:

واليتامى لاتؤتوهم أموالهم، " وارزقوهم فيها واكسوهم ". والاولى حمل الآية على الامرين، لان عمومه يقتضي ذلك، فلايجوز أن يعطى السفيه الذي يفسد المال، ولااليتيم الذي لم يبلغ، ولاالذي بلغ ولم يؤنس منه الرشد، ولا أن يوصى إلى سفيه، ولا يختص ببعض دون بعض، وإنما يكون اضافة مال اليتيم إلى من له القيام بأمرهم، على ضرب من المجاز، أو لانه أراد: لا تعطوا الاولياء ما يخصهم لمن هو سفيه [2] ويجري ذلك مجرى قول القائل لواحد: يافلان أكلتم أموالكم بالباطل، فيخاطب الواحد بخطاب الجميع، ويريد به أنك وأصحابك أو قومك أكلتم، ويكون التقدير في الآية: " ولاتؤتوا السفهاء أموالكم " التي بعضها لكم، وبعضها لهم، فيضيعوها.

اللغة: وقوله: " التي جعل الله لكم قياما " معناه: ماجعله قوام معايشكم ومعايش سفهائكم، التي بها تقومون قياما، وقيما، وقواما، بمعنى واحد. وأصل القيام:

القوام، فقلبت الواو ياء للكسرة التي قبلها، كما قالوا: صمت صياما، وحلت


[1] سورة النساء: آية 28.

[2] هكذا في المطبوعة والمخطوطة، وهي كما ترى

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 3  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست