responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 92

معناه ألزمها، واضطرها. فأما التعجب، فمثل قوله " قتل الانسان ما أكفره " [1] أي قد حل محل ما يتعجب منه. وقيل: ما أصبرك على كذا بمعني ما أجرأك قال أبوعبيدة: هي لغة يمانية.

واشتق أصبر بمعنى أجرأ من الصبر الذي هو حبس النفس، لان بالجرءة يصبر على الشدة. فأما القول الآخر: فحبسوا أنفسهم على عمل أهل النار، بدوامهم عليه، وانهما كهم فيه. وحكى الكسائي عن قاضي اليمن عن بعض العرب، قال لخصمه:

ما أصبرك على الله أي على عذاب الله تعالى.

قوله تعالى:

ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد [176] آية واحدة.

الاعراب: ذلك رفع بالابتداء، أو بأنه خبر الابتداء وهو إشارة إلى أحد ثلاثة أشياء:

أولها - قال الحسن: ذلك الحكم بالنار. الثاني - ذلك العذاب. الثالث - ذلك الضلال.

وفي تقدير خبر ذلك ثلاثة أقوال: (الاول) - قال الزجاج: ذلك الامر، أو الامر ذلك، فحذف لدلالة ما تقدم من الامر بالحق. فكأنه قال: ذلك الحق.

واستغنى عن ذكر الحق لتقدم ذكره في الكلام. الثاني - ذلك معلوم " بأن الله نزل الكتاب بالحق " فقد تقدم ذكر ما هو معلوم بالتنزيل، فحذف لدلالة الكلام عليه.

الثالث - ذلك العذاب لهم " بأن الله نزل الكتاب بالحق " وكفروا به، فتكون الباء في موضع الخبر. ويحتمل ذلك أن يكون رفعا على ما بينا. ويحتمل أن يكون نصبا على فعلنا ذلك، لان في الكلام ما يدل على (فعلنا).


(1) سورة عبس آية: 17.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست