responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 583

راجع إلى الامداد نفسه. والاول أقوى لان البشرى في صفات الانزال وذلك يليق بذكر الامداد. والفرق بين قوله: " ولتطمئن قلوبكم به " وقوله واطمئنانا لقلوبكم، أن الوعد في أحدهما اطمئنان، وفي الاخر سببه الا؟، فهو أشد في تحقيق الكلام من أجل دخول اللام. وقوله: " وما النصر إلا من عند الله " معناه أن الحاجة لازمة في المعونة وان امدهم بالملائكة فانهم لايستغنون عن معونته طرفة عين في تقوية قلوبهم وخذلان عدوهم بضعف قلوبهم إلى غير ذلك من الامور التي لاقوام لهم إلا بها ولا متكل لهم إلا عليها. فان قيل: كيف قال " وما النصر إلا من عند الله " وقد ينصر المؤمنون بعضهم بعضا وبعض المشركين بعضا؟ قلنا: لان نصر بعض المؤمنين بعضا من عبدالله لانه بمعونته وحسن توفيقه، وأما نصر المشركين بعضهم، لبعض، فلا يعتد به، لانه بخذلان الله من حيث أن عاقبته إلى شر مآل من العقاب الدائم. وقوله " العزيز الحكيم " معناه ههنا العزيز في انتقامه من الكفار بأيدي المؤمنين، الحكيم في تدبيره للعالمين ليعلمهم بأن حربهم للمشركين يجري على اعزاز الدين، والحكمة في تدبير المكلفين ومعنى العزيز المنيع باقتداره.

قوله تعالى:

(ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين)

[127] آية.

المعنى:

قوله: " ليقطع طرفا من الذين كفروا " يحتمل أن يتصل بثلاثة أشياء:

أحدها - " وما النصر إلا من عند الله ليقطع طرفا من الذين ".

الثاني - بقوله ولقد نصركم الله ببدر ليقطع طرفا.

الثالث - ذلك التدبير ليقطع طرفا.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 583
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست