responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 575

محيط) [120] آية بلا خلاف.

قرأ عمرو، ونافع، وابن كثير " لا يضركم " خفيفة. الباقون مشددة الراء. وهما لغتان ضاره يضيره، وضره يضره ضرا بمعنى واحد. قوله: " إن تمسسكم " حسنة فالمراد بالحسنة ههنا ما أنعم الله عليهم به من الالفة والغلبة باجتماع الكلمة، والمراد بالسيئة المحنة باصابة العدو منهم لاختلاف الكلمة، وما يؤدي إليه من الفرقة هذا قول الحسن، وقتادة والربيع وابن جريج.

وقوله: (وإن تصبروا وتتقوا) يعني تتقوا الله بامتناع معاصيه، وفعل طاعاته " لا يضركم كيدهم " فالكيد المكر الذي يغتال به صاحبه من جهة حيلة عليه ليقع في مكروه به، وأصله المشقة تقول: رأيت فلانا يكيد بنفسه أي يقاسي المشقة في سياق المنية، ومنه المكايدة لايراد ما فيه المشقة. والمكيدة الحيلة لايقاع ما فيه المشقة. وقوله: (لا يضركم) مبني على الضم نحو مذ ولوفتح أو كسر لكان جائزا في العربية وزعم بعضهم أنه رفع على حذف الفاء بتقدير، فلانا يضركم وأنشد:

فان كان لا يرضيك حتى تردني * إلى قطري لا أخالك راضيا [1]

وهذا ضعيف، لان الحذف إنما يجوز، لضرورة الشعر والقرآن لايحمل على ضرورة الشعر. وقوله: (إن الله بما تعملون محيط) معناه عالم به من جميع جهاته مقتدر عليه.

قوله تعالى:

" وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم " [121] آية.


(1) قائله سوار بن المضرب السعدي التميمي. نوادر أبي زيد: 54، ومعاني القرآن للفراء 1: 32؟، وحماسة ابن الشجري: 54، 55.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست