responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 571

اللغة، والاعراب والبطن خلاف الظهر، فمنه بطانة الثوب خلاف ظهارته، لانها تلي بطنه.

وبطانة الرجل خاصته، لانها بمنزلة ما يلي بطنه من ثيابه في القرب منه، ومنه البطنة وهو امتلاء البطن بالطعام. والبطان حزام البعير، لانه يلي بطنه.

وقوله: (من دونكم) (من) تحتمل وجهين:

أحدهما - أن تكون دخلت للتبعيض، والتقدير لاتتخذوا بعض المخالفين في الدين بطانة.

والثاني - أن يكون دخولها لتبين الصفة كأنه قيل: لا تتخذوا بطانة من المشركين. وهو أعم وأولى، لانه لايجوز أن يتخذ مؤمن كافرا بطانة على حال وقال بعضهم إن (من) زائدة، وهذا ليس بجيد، لانه لايجوز أن يحكم بالزيادة مع صحة حملها على الفائدة.

وقوله: (لا يألونكم خيالا) معناه لا يقصرون في أمركم خبالا من قولهم ما ألوت في الحاجة جهدا، ولا أألو الامر ألوا أي لا أقصر جهدا. وقال الشاعر:

جهراء لاتألو إذا هي أظهرت * بصرا ولا من علية تغنيني [1]

أي لاتقصر بصرا ولاتبصر، لانها جهراء تطلب ذلك، فلا تجده.

ومنه الالية اليمين. ومنه قوله: " ولا يأتل أولو الفضل منكم " [2] معناه لا يقصر، وقيل لا يحلف. والاصل التقصير والخبال معناه النكال. وأصله الفساد يقال في قوائمه خبل، وخبال أي فساد من جهة الاضطراب. ومنه الخبل الجنون، لانه فساد العقل، ورجل مخبل الرأي أي فاسد الرأي. ومنه الاستخبال طلب إعادة المال لفساد الزمان.


(1) قائله أبوالعيال الهذلي. ديوان الهذليين 2. 263، واللسان (ألا) و (جهر)

وهو من شعر في؟ بينه وبين بدر بن عامر الهذلي. الجهراء: هي التي لا تصر في الشمس.

(2) سورة النور آية 22.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست