responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 545

بالتشديد، ومعناه إلا وأنتم مستسلمون لما أتى به النبي (صلى الله عليه وآله)ومنقادون له.

قوله تعالى:

(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) [103] آية.

المعنى، واللغة، والاعراب:

ومعنى قوله: " واعتصموا " امتنعوا بحبل الله واستمسكوا به أي بعهد الله، لانه سبب النجاة كالحبل الذي يتمسك به للنجاة من بئر أو نحوها. ومنه الحبل الامان، لانه سبب النجاة. ومنه قوله: " إلا بحبل من الله وحبل الناس " [1]

ومعناه بأمان، قال الاعشى:

وإذا تجوزها حبال قبيلة * أخذت من الاخرى إليك حبالها [2]

ومنه الحبل الحمل في البطن وأصله الحبل المفتول قال ذو الرمة:

هل حبل خرقاء بعد اليوم مرموم * أم هل لها آخر الايام تكليم

وفي معنى قوله: " بحبل الله " قولان قال أبوسعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله)أنه كتاب الله. وبه قال ابن مسعود. وقتادة والسدي. وقال ابن زيد " حبل الله " دين الله أي دين الاسلام. وقوله: " جميعا " منصوب على الحال. والمعنى اعتصموا بحبل الله مجتمعين على الاعتصام به. وقوله: " ولا تفرقوا " أصله ولا تتفرقوا،


(1) سورة آل عمران آية: 112.

(2) ديوانه: 24 رقم القصيدة 3 في المطبوعة (أجوزها) بدل (تجوزها) وهو أيضا في اللسان (حبل) ومشكل القرآن: 358 وغيرها كما أثبتناه. والبيت من قصيدته في قيس ابن معد يكرب يصف ناقة يقول: لا تحتاج إلى حث بل هي سريعة الجرى عارفة طرق القبائل.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست