responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 528

" فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا " [1] فأما إذا عاد في الذنب، فلا يعود إليه العقاب الذي سقط بالتوبة، لانه إذا تاب منه صار بمنزلة ما لم يعمله، فلا يجوز عقابه عليه كما لايجوز عقابه على ما لم يعمله سواء قلنا أن سقوط العقاب عند التوبة كان تفضلا أو واجبا. وقد دل السمع على وجوب قبول التوبة وعليه إجماع الامة. وقال تعالى: " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات " [2] وقال:

" غافر الذنب وقابل التوب " [3] وغير ذلك من الاي.

قوله تعالى:

(إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الارض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين) [91] آية.

اللغة:

الملء أصله الملا، وهو تطفيح الاناء. ومنه الملا الاشراف، لانهم يملاون العين هيبة وجلالة. ومنه رجل ملئ بالامر، وهو أملا به من غيره. والملا اسم للمقدار الذي يملا. والملا بفتح العين مصدر ملات الاناء ملا. ومثله الرعي بكسر الراء: النبات: وبفتح الراء مصدر رعيته. قال الزجاج: ومن قال: هما سواء فقد غلط.

الاعراب:

وقوله: (ذهبا) نصب على التمييز. والتمييز على ضربين تمييز المقادير وتمييز الاعداد وكله مستحق النصب لاشتغال العامل بالاضافة أو ما عاقبها من النون


(1) سورة المؤمن آية: 84 - 85.

(2) سورة الشورى آية 25. (3) سورة المؤمن آية: 3.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست