responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 494

لانهم يتولون نصرة ما أمره به من الدين. وقيل والله ولي المؤمنين، لانه يتولى نصرهم. والمؤمنون أولياء الله، لانهم يتولون نصر دينه الذي أمرهم به.

اللغة:

" وأولى " الذي هو بمعنى أفعل من غيره لايجمع ولا يثنى، لانه يتضمن معنى الفعل والمصدر على تقدير يزيد فضله على فضله في أفضل منه. ومعنى قولنا:

هذا الفعل أولى من غيره أي بأن يفعل. وقولنا زيد أولى من غيره معناه: أنه على حال هو بها أحق من غيره. وقوله: " للذين اتبعوه " فالاتباع جريان الثاني على طريقة الاول من حيث هو عليه كالمدلول الذي يتبع الدليل في سلوك الطريق أو في التصحيح، لانه إن صح الدليل صح المدلول عليه لصحته، وكذلك المأموم الذي يتبع الامام.

فان قيل: لم فصل ذكر النبي (صلى الله عليه وآله)من ذكر المؤمنين؟ قلنا: يحتمل أمرين:

أحدهما - أنه بمعنى والذين آمنوا به، فتقدم ذكره ليدخل في الولاية ويعود إليه الكتابة. والثاني - أن اختصاصه بالذكر بالحال العليا في الفضل.

قوله تعالى:

(ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون) [69].

اللغة:

معنى ودت: تمنت وإذا كانت بمعنى التمني، فهي تصلح للماضي والحاضر والمستقبل فلذلك جاز ب (لو) وليس كذلك المحبة والارادة، لانهما لا يتعلقان إلا بالمستقبل فلا يجوز أن يكون بمعنى أرادت " لو يضلونكم " كما يجوز ودت " لو يضلونكم "، لان الارادة تجري مجرى الاستدعاء إلى الفعل أو مجرى العلة

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست