فأوحت إلينا والانامل رسلها ومنه قوله: " فاوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا " [2] أي أشار إليهم، والوحي: الكتاب. يقال: وحى يحي وحيا أي كتب، لان به يلقي المعنى إلى صاحبه قال روبة:
لقدر كان وحاه الواحي وقال:
في سور من ربنا موحية وقال آخر:
من رسم آثار كوحي الواحي وأصل الباب القاء المعنى إلى صاحبه. وقوله: " أوحيت إلى الحواريين " [3] أي ألقى إليهم وألهمهم إلهاما. ومنه قوله: " وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم " [4] أي يلقون إليهم وقوله: " وأوحي إلي هذا القرآن " [5] أي ألقي إلي. والغيب: خفاء الشئ عن الادراك. تقول غاب عني كذا يغيب غيبا وغيابا. والغائب: نقيض الحاضر.
وقوله: (وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم) قيل فيه قولان:
أحدها - التعجب من حرصهم على كفالتها، لفضلها. ذكره قتادة، لانه
(1) ديوانه: 5 واللسان (وحى) من رجز يذكر فيه ربه ويثني عليه بآلائه، أوله: