responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 415

فالذنب ما يتبع عليه العبد من قبيح عمله كالتبعة والجرم أصله القطع، فالجرم القبيح الذي ينقطع به عن الواجب، والفرق بين القول، والكلام أن القول فيه معنى الحكاية وليس كذلك الكلام.

المعنى:

وقوله: (وقنا عذاب النار) قيل في معنى هذه المسألة قولان:

أحدهما - مسألة الله ما هو من حكمه نحو قوله: " فاغفر للذين تابوا " والفائدة في هذا الدعاء التعبد بما فيه مصلحة للعباد. الثاني - مسألة الله عزوجل ما لا يجوز أن يعطيه العبد إلا بعد المسألة لانه لايكون لطفا إلا بعد المسألة وعلى مذهبنا وجه حسن السؤال إن العفو تفضل من الله لايجب عند التوبة، ويجوز أيضا العفو مع عدم التوبة، فيكون وجه السؤال " اغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار " ان منا مصرين ولم نتب.

قوله تعالى:

(الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار) [17].

الاعراب، واللغة، والمعنى:

الصابرين نصب على المدح وكذلك باقي الصفات، ويجوز أن تكون جرا صفات " للذين اتقوا " ومعنى الصابرين: الحابسين نفوسهم بمنعها عما حرم الله (تعالى) عليها، فالصابر الممدوح: هو الحابس نفسه عن جميع معاصي الله، والمقيم على ما أوجب عليه من العبادات، والصادقين هم المخبرون بالشئ على ما هو به وهي أيضا صفة مدح " والقانتين " قال قتادة: هم المطيعون. وقال الزجاج: هم الدائمون على العبادة، لان أصل القنوت الدوام. " والمنفقين ": الذين يخرجون ما أوجب الله عليهم من الزكوات، غيرهما من الحقوق. ويدخل في: لك المتطوعون

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست