responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 394

المعنى:

وقوله (كيف يشاء) معناه كيف يريد والمشيئة هي الارادة ومعنى " يصوركم في الارحام كيف يشاء " من ذكر أو أنثى أو أبيض أو أسود أو تام أو ناقص إلى غير ذلك ماتختلف به الصور، وفيه حجة على النصارى في ادعائهم إلهية المسيح وذلك إن الله تعالى صوره في الرحم كما شاء، فهو لذلك عبد مربوب وقوله: (لاإله إلا هو العزيز الحكيم) معناه أنه تعالى لما ذكر ما يدل عليه من قوله: (هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء) ذكر الدليل والمدلول عليه وإنما ذكر " العزيز الحكيم " تحذيرا بعد ذكر الدليل ليعلم أنه عزيز لايتهيأ لاحد منعه من عقوبة من يريد عقابه حكيم في فعل العقاب وفي جميع أفعاله.

قوله تعالى:

(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا اولوا الالباب) [7].

المعنى:

قوله: (هو الذي أنزل عليك الكتاب) يعني القرآن (منه آيات محكمات)

هن أم الكتاب وأخر متشابهات) فالمحكم هو ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن إليه ولادلالة تدل على المراد به لوضوحه، نحو قوله: " إن الله لايظلم

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست