responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 391

الثاني - مصدقا أنه يخبربصدق الانبياء في ما أتوا به خلاف من يؤمن ببعض، ويكفر ببعض. والتوراة ماخوذة من وريت بك زنادي إذا ظهر به الخبر كما يتقدح بالزناد النار فالاصل الظهور، فهي تورية لظهور الحق. وقيل في وريها أقوال:

أحدها - قال البصريون تورية فوعلة فقلبت (الواو) الاولى (تاء) لئلا يجتمع واوان أول الكلمة نحو حوقلة ودوخلة. والثاني - قال الكوفيون: تفعلة على وزن تثقلة وتثقلة، وهوقليل جدا لايكاد يعرف تفعلة في الكلام. الثالث - قال بعضهم هو تفعلة إلا أنه صرف إلى الفتح استثقالا للكسر في المعتل وهو بناء يكثر نحو توفية وتوقية وتوصية، وما أشبه ذلك. قال الزجاج: وهذا ردئ لانه يجئ منه في توفية توفاة وهذا لايجوز. والانجيل مأخوذ من النجل، وهو الاصل وقال الزجاج وزنه أفعيل من النجل باجماع أهل اللغة فسمي انجيلا لانه أصل من أصول العلم.

قوله تعالى:

(من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام) [4].

المعنى:

قوله: " من قبل " أي من قبل إنزال الكتاب فلما قطعه عن الاضافة نبأه على الضم. وقوله: " هدى للناس " أي بيانا ودلالة لهم، وفي ذلك دلالة على أن الله تعالى هدى الكافر إلى الايمان، كما هدى المؤمن بقوله " للناس "، بخلاف ما تقوله المجبرة: إن الله ما هدى الكافر، وموضع (هدى) نصب على الحال من الكتاب وقوله: (وأنزل الفرقان) يعني به القرآن وإنما كرر ذلك لما اختلفت دلالات صفاته وإن كانت لموصوف واحد لان لكل صفة منها فائدة غير الاخرى لان الفرقان هو الذي يفرق به بين الحق والباطل فيما يحتاج إليه من أمور الدين في الحجج،

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست