responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 363

أثيم) [276] آية واحدة اللغة:

المحق: نقصان الشئ حالا بعد حال. محقه الله يمحقه محقا، فانمحق وامتحق أي هلك وتلف بذها به حالا بعد حال. والمحاق آخر الشهر لامحاق الهلال فيه.

والشئ محيق بمعنى ممحوق وأصل الباب المحق فان قيل بأي شئ " يمحق الله الربا ويربي الصدقات؟ " قلنا: يمحقه بأن ينقصه حالا بعد حال. وقال البلخي محقه في الدنيا بسقوط عدالته والحكم بفسقه وتسميته بالفسق.

المعنى:

وقوله (ويربي الصدقات) معناه يزيدها بما يثمر المال في نفسه وبالاجر عليه وذلك بحسب الانتفاع بها وحسن النية فيها ووجه زيادته على المستحق بالعمل تفصل بالوعد به وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله)أن الله يقبل الصدقة، ولا يقبل منها إلا الطيب ويربيها لصاحبه كما يربي أحدكم مهره أو فصيله حتى أن اللقمة لتصير مثل أحد، وذلك قوله: (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) وقوله: (والله لايحب كل كفار أثيم) إنما لم يقل كل كافر مع دخول الكفار في الكافر لان كل كفار كافر وليس كل كافر كفار للدلالة على أن مستحل الربا في قوله " إنما البيع مثل الربا " مع أنه كافر كفار، ويجوز للدلالة على صفات الذم إذ قد يتوهم أن الكفار من استكثر من كفر نعمة إنسان لا يبلغ به استحقاق العقاب ويجوز أن يكون من باب الاختصاص لعظم المنزلة في الامر الذي تعلق به الذكر " والاثيم " هو المتمادي في الاثم. والاثم: الفاعل للاثم وإنما قال لا يحبه ولم يقل يبغضه لانه إذا لم يحب المكلف فهو يبغضه فقولك لا يحبه الله من صفات الذم كما أن قولك لم ينصف في المعاملة من صفات الذم كما أن قولك لم ينصف في المعاملة من صفات الذم.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست