responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 353

سيئاتكم " دخلت من للتبعيض لانه إنما يكفر بالطاعة - غير التوبة - الصغائر. هذا على مذهب من يقول بالصغائر والاحباط. فأما على مذهبنا فانما كان كذلك لان اسقاط العقاب كله تفضل، فله أن يتفضل باسقاط بعضه دون بعض فلو لم يدخل من لا فاداته يسقط جميع العقاب. وقال قوم من زائده والذي ذكرناه أولى لانه لاحاجة بنا إلى الحكم بزيادتها مع امكان حملها على فائدة (والله بما تعملون خبير) معناه أنه تعالى بما تعملونه في صدقاتكم من إخفائها وإعلانها عالم خبير به لا يخفى عليه شئ من ذلك فيجازي على جميعه بحبسه. وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله)أنه قال لابن العاص " تعما بالمال الصالح للرجل الصالح " فاختار أبوعبيد لاجل هذه الرواية قراءة أبي عمرو وقال الزجاج هذه الرواية غير مضبوطة ولا يجوز عند البصريين ذلك لانه فيه جمعا بين ساكنين من غير حرف مد ولين وفي نعم ثلاث لغات نعم ونعم ونعما.

قوله تعالى:

(ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلا نفسكم وماتنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف اليكم وانتم لا تظلمون) [272] آية واحدة.

المعنى:

قيل في وجه اتصال هذه الاية بما قبلها قولان: أحدهما - ما قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة ليس عليك هداهم بمنع المشركين الاقرباء من الصدقة ليدخلوا في الاسلام فعلى هذا معناه الاباحة. الثاني - قال الحسن، أبوعلي الجبائي، والزجاج: " ليس عليك هداهم " بالحمل على النفقة في وجوه البر فعلى هذا معناه التسلية والتقدير ليس عليك أن تعدي الناس إلى نيل الثواب، والجنة وإنما عليك أن تهديم إلى الايمان بأن تدلهم عليه لانه (عليه السلام) كان يغتم إذا لم يؤمنوا

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست