responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 351

به " وقرأ ابن عامر وحفص " ويكفر " بالياء والرفع. وقرأ أهل المدينة، وحمزة والكسائي وخلف عن أبي بكر بالنون والجزم. الباقون بالنون والرفع.

المعنى الاعراب:

قال أبوعلي الفارسي: المعنى في قوله (إن تبدوا الصدقات فنعما هي) إن في نعم ضمير الفاعل و " ما " في موضع نصب وهي تفسير الفاعل المضمر قبل الذكر والتقدير نعم شيئا ابدؤاها. فالابداء هو المخصوص بالمدح إلا أن المضاف حذف واقيم المضاف إليه الذي هو ضمير الصدقات مقامه، فالخصوص بالمدح هو الابداء بالصدقات لان الصدقات تدل على ذلك قوله: (وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) أي الاخفاء خير لكم. فكما أن هو ضمير الاخفاء وليس بالصدقات كذلك ينبغي أن يكون ضمير الابداء مرادا وإنما كان الاخفاء - والله أعلم - خيرا لانه أبعد من أن يشوب الصدقة مراءاة للناس وتصنع لهم فيخلص لله (تعالى) ولم يكن المسلمون إذ ذاك ممن يسبق إليهم ظنه في منع واجب. والفرق بين الصدقة والزكاة أن الزكاة لاتكون إلا فرضا والصدقات قد تكون فرضا، وقد تكون نفلا. واختلفوا في الصدقة التي إخفاؤها أفضل. وفقال ابن عباس، وسفيان، واختاره الجبائي: انها صدقة التطوع، لانها أبعد من الرياء فأما الصدقة الواجبة فاظهارها عندهم أفضل لانه أبعد من التهمة. وقال يزيد بن أبي حبيب: الصدقات على أهل الكتاب إظهارها أولى، وهي على المسلمين إخفاؤها أفضل.

وقال الحسن، وقتادة: الاخفاء في كل صدقة من زكاة وغيرها أفضل، وهو الاقوى لانه عموم الاية وعليه تدل اخبارنا وقد روي عن أبي عبدالله (ع)

أن الاخفاء في النوافل أفضل. وقال أبوالقاسم الابداء خير. والمفسرون على خلافه.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست