responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 340

والمعنى ان أكن لم أعتق قال الشاعر:

إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة * ولم تجدي من أن تقري بها بدا [1]

كأنه قال: أكن لم تلدني لئيمة. والطل المطر الصغار القطر يقال: أطلت السماء فهي مطلة. وروضة طلة ندية. والطل: إبطال الذم بأن لا يثار بصاحبه. طل دمه فهو مطلول لانه بمنزلة ما جاء عليه الطل، وأذهبه كأنه قيل غسله. والطل والطلل ما شخص من الدار، لانه كموضع الندى بالطل لغمارة الناس له خلاف المستوى، والقفر، لان الخصب حيث تكون الابنية. وصار الطلل اسما لكل شخص. والاطلال: الاشراف على الشئ والطل: الشحم، ما بالناقة طل أي ما بها طرق. وطلة الرجل امرأته. وأصل الباب الطل المطر.

وقوله: (والله بما تعملون بصير) معناه عالم بأفعالكم، فيجازيكم بحسنها وفي ذلك ترغيب وترهيب.

قوله تعالى:

(أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون) [266] آية واحدة بلا خلاف.

المعنى:

معنى قوله: (أيود أحدكم أن تكون له جنة) التقدير (على) مثل ضربه الله في الحسرة بسلب النعمة فقيل هو مثل للمرائي في النفقة، لانه ينتفع بها عاجلا وتنقطع عنه آجلا في أحوج ما يكون إليه. هذا قول السدي وقال مجاهد: هو مثل للمفرط في طاعة الله يملاذ الدنيا يحصل في الاخرة على الحسرة العظمى. وقال ابن عباس: هو مثل للذي يختم عمله بفساد.


(1) قائله زائدة بن صعصعة الفقعسي وقد مر في 1: 289 - 352.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست