responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 332

الموتى لابراهيم ومن حجاجة للذي ادعى أنه رب العباد إلى غير ذلك مما تقدم ذكره مع البيان عنه وقال الربيع والسدي الاية تدل على أن النفقة في سبيل الله بسبعمائة مائة ضعف لقوله " سبع سنابل " فأما غيرها فبالحسنة عشرة. وقد بينا في ما تقدم أبواب البر كلها من سبيل الله فيمكن أن يقال ذلك عام في جميع ذلك. والذي ذكرناه مروي عن أبي عبدالله (ع) واختاره الجبائي: فان قيل هل رئي في سنبلة مائة حبة حتى يضرب المثل بها؟ قيل عنه ثلاثة أجوبة: أولها - أن ذلك متصور فشبه لذاك وإن لم ير كما قال امرؤ القيس: ومسنونة زرق كانياب أغوال وقال تعالى (طلعها كأنه رؤس الشياطين) [1]

الثاني - أنه قد رئي ذلك في سنبل الدخن. والثالث - أن السنبلة تنبت مائة حبة فقيل فيها على ذلك المعنى - كما يقال - في هذه الحبة حب كثير والاول هو الوجه. والوعد بامضاعفة لمن أنفق في سبيل الله - في قول ابن عباس - وقال الضحاك ولغيرهم من المطيعين. وقوله: " انبتت " فالنبت الحشيش وكلما ينبت من الارض يقال فيه نبت نبتا. ونباتا. وأنبته الله إنباتا: ونبته تنبيتا قال (تعالى): (والله أنبتكم من الارض نباتا) [2] على تقدير فنبتم نباتا وانه لحسن النبت. والمنبت الاصل. فلان في منبت صدق أي في أصل كريم، لانه يخرج منه كما يخرج النبات. والنبوت: شجر الخشخاش. وأنبت الغلام: إذا راهق واستبان شعر عانته.

والسنبلة على وزن فنعله لقولهم أسبل الزرع بمعنى سنبل إذا صار فيه السنبل.

والاصل فيه الاسبال، وهو ارسال الستر ونحوه. فمنه أسبل الزرع، لانه استرسل بالسنبل كما يسترسل الستر في الاسبال فيطول، لانه صار فيه حب مستور كما يستر بالاسبال. فأما السبيل الطريق، فلانه يرسل فيه المار به.

والمائة: عدد معروف يجمع على مئات ومئين [3]. ويقال أمأت الغنم إذا بلغت مائة. وأمأيتها أنا أي وفيتها مائة. والمأي [4] النميمة بين القوم


(1) سورة الصافات آية: 65. (2) سورة نوح آية: 17.

(3) في المطبوعة (مبين وميون) (4) في المطبوعة (والثاني).

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست