responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 300

لدفع صاعها بتذكيتها. والهزمة: دفعك الشئ بقوة حتى تدخل عن موضعه في الجسد، وزمزم هزمة، جبرئيل لاسماعيل (ع) والمهزم خشبة يحرك بها الجمر، لانها يرفع بها بعضه عن بعض، وهزمة الرعد صوته، وأصابتهم هازمة من هوازم الدهر أي داهية كاسرة، لانها كهازمة الجيش في البليلة، وهزمت عليك أي عطفت عليك.

المعنى:

فالاولى أن يكون القوم هزموهم حقيقة لانهم سنوا الهزيمة بأن فعلوا ما يلجئهم اليها وقال الجبائي: ذلك مجاز، لانهم لم يفعلوا هزيمتهم، كما يقال: اخرجه من منزله إذا ألجأه إلى الخروج، ولم يفعل خروجه، وهذا ليس بصحيح، لانه ليس معنى هزمه فعل هزيمته، ليكون إذا صرف عن ذلك إلى معنى غيره يكون مجازا في العبارة بل معناه ما قلناه.

وقوله: " باذن الله " يحتمل أمرين: أحدهما - بأمر الله. والثاني بعلم الله.

وقيل: إن سبب قتل داود جالوت كان أن جالوت طلب البراز، فخرج إليه داود (ع) فرماه بحجر مقلاع فوقع بين عينيه خرج من قفاه، فأصاب جماعة كثيرة من أهل عسكره فقتلهم، وانهزم القوم عن آخرهم، ذكر ذلك وهب بن منبه وغيره من المفسرين.

وقوله: " وآتاه الله الملك والحكمة " قيل في معناه قولان: أحدهما - أنه جمع له الملك والنبوة في حالة واحدة. والاخر - أنه اختصه من علم السمع بحكمة لم يؤتها غيره.

وقوله: " وعلمه مما يشاء " معناه أنه علمه أمور الدين وما يشاء من أمور الدنيا، منها صنعة الدرع وعمل السرد، ذكره الزجاج، والطبري. فان قيل:

ما الفائدة في قوله: " وعلمه مما يشاء " إذا كنا لاندري ما الذي شاء من ذلك؟

قيل هو تعالى وإن لم يشرح لنا ما علمه فقد بين لنا أنه خصه من العلم بعد علم الدين بما لم يؤته غيره، لان غيره من المؤمنين إنما نعلم ما دله الله عليه من أمر دينه

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست