responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 193

يعطى الشئ لا من عدد أكثر منه ولا ينقص منه كالمعطى من الادميين الالف من الالفين والعشرة من المأة.

والخامس - قال بعضهم: إنما عنى بذلك إعطاء أهل الجنة، لان الله تعالى يعطيهم ما يتناهى، ولا يأتي عليه الحساب، فكل ذلك حسن جائز، وإنما قال:

" والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة " ولا فضل للكفار في الاخرة لامرين:

أحدهما - أن أحوالهم في الاخرة فوق حال هؤلاء الكفار في الدنيا.

والثاني - أن يكون محمولا على قوله تعالى " أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا " [1] وكما قال حسان يعني رسول الله وأبا جهل.

فشر كما لخير كما الفداء [2]

ومعنى " يسخرون من الذين آمنوا " أي يهزؤن بهم في زهدهم في الدنيا، لانهم يوهمهم أنهم على حق، ويفهم عنهم أن اعتقادهم بخلاف ذلك.

قوله تعالى:

كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم [213] آية واحدة بلا خلاف.

القراءة:

قرأ أبوجعفر المدني " ليحكم " - بضم الياء - الباقون بفتحها.


(1) سورة الفرقان آية: 24.

(2) انظر 1: 101 من هذا الكتاب

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست